Skip to Content

Arabic

الهرم الكبير

من شأن الهرم الكبير أن يقدم لكل من يريد لَحْداً أو مكاناً تذكارياً فاخراً ومقبول السعر في آن، دون تمييز بين الجنسيات والديانات. وبإمكان من لا يريد دَفْن جرة رماده في حجر من أحجار الهرم الكبير، أن يضع بدلاً من ذلك حجراً تذكارياً. ومع كل حجر سيعلو الهرم الكبير ليصبح من أكبر بنايات الحضارة البشرية. لم ينعم بالخلود في أهرام مصر إلا أقلية من البشر بعد أن فنيت أجسادهم. أما الآن، فأصبح هذا الباب مفتوحاً على مصراعيه أمام الجميع. فبدلاً من طَمْر أجسادنا أو نثر رمادها، بإمكاننا أن نصبح في الهرم الكبير جزءاً من عملٍ فنيٍ يتغير شكله وحجمه بإستمرار ويجسّد النوع البشري.ألمانيا التي تتقدّم في طريقها نحو العالم المُعَوْلم بخطوات متعثرة، غدا لها مع تشييد الهرم الكبير من جديدٍ مشروع لن تغرب شمس ريادته لفترة طويلة، علماً بأن إنشاء وبالذات تشغيل الهرم الكبير في أرجاء ألمانيا الشرقية ذات البنية التحتية الضعيفة سيكون محرّكاً من نوع جديد يدفع اقتصاد المنطقة إلى الأمام وبصورة مستديمة.سيقصد هذا المكان في كل سنة ملايين من الناس للاستطلاع على لَحْدهم المحتمل أو للمشاركة في حفلات تأبين. كما أنّ كنائس وجماعات روحانية من كافة أنحاء العالم ستتخذ من محيط الهرم مقرّاً لها، بحيث يُسمح بإطلالة مباشرة على الهرم الكبير. وسينعكس ذلك إيجاباً على قطاع الخدمات الذي سيتطلّب عدداً ضخماً من الأيدي العاملة.يتولى “أصدقاء الهرم الكبير” تقديم تصاميم أساسية في المجالين العمراني والإقتصادي والترويج لمشروع تشييد الهرم الكبير، كما أنهم سيضعون الحجر الأساسي لبنائه.يتلقّى مشروعنا دعماً مالياً من المؤسسة الثقافية التابعة للإتحاد الألماني، وبالتحديد من صندوقها “عمل في المستقبل”.